Saturday, August 29, 2015

خواطر انسانية - سمير لطفى على- الجزء الثانى

نصف قالب

كتت ولازلت مصهور فى نصف قالب
سئمت حياة القبور وفضلت خوض المصاعب
على نمط حياتى أثور وكسرت عديد القواعد
أفكار فى عقلى تدور و ترفض تعميم الثوابت
رفضت من الفكر القصور وبحثت عن كل جانب
كنت مقدام جسور وحاربت فى سماء المهالك
تسائلت وفضلت الفضول عن ترك المسائل
لكن مازال نصفى محصور فى آخر القالب

يوماً وليلة

اذا ما كان فى العمر يوماً وليلة
سنجعلها يا حبيى بألف ليلة وليلة
سنحكى أيام الحب والعشق سيرة
سنضحك ونروى حماقاتنا الصغيرة
سأسمعك أبيات عشقى وألحانى الأثيرة
سأغلق الأقلام وأهجر أحلام كانت كبيرة
سأجعله يوماً بكل عمرى ولحظاتى الأثيرة
سنشطب الزمان فلم يعد الغد حيرة
وعندما يغشى الفجر وترحل الليلة
سأقبل عذب شفتيك بقبلة صغيرة
سأودع جمال عينيك بنظرة أخيرة
لأقفل عينيى على أحلى صورة


قطرة قطرة 

سنذوب سوياً هذه المرة
نذوب عشقاً لحظة بلحظة
نذوب فى خمر رحيقك ألف سكرة
نذوب فى سر أريحك لذروة النشوة
فيذوب طعم الرجولة فى نون النسوة

عزاء

ضحكة جريئة تهزك من القلب
فنانة أصيلة ذهبت بالأمس
تركت زكرى جميلة من الصعب
لحظة رحيلها للناس والشعب

صدق ام لا تصدق

بعد أن عشت شقفه من الزمان
ومرت حياتك وعمرك
ستصبح نسى من النسيان
ولا أحد سيعرف من أمرك
يستوى من رحل الآن
أو ظل قليلاً من بعدك


صورتك تتضائل

صورتك تتضائل
تتباعد وتروح
عطرك رويدا يتلاشى
يكف عن البوح
من حبك شفيت
وبرئت وعوفيت
ما عدت احتاجك
ولا على كتفك ارتميت
قصتك اهملتها ونسيت
كأنى ما عشتها وبكيت
ها هو أنا من جديد
ابحث عن حب جديد
ولكن رجاء أخير
مالى لا أرى الطير
ويستوى عندى الغير بالغير
هل مازالت أنا أسير
أسير فى درب حبك المرير
أسير قيدك الخفى الحرير
ولكن فى المحك الأخير
أدركت
أنى أنا الأسير
وأنك أنت المصير


قاهر الزمان

ناحت الصخر والجبال والوديان
مسير النهر ساقى الظمئان
فالق البحر وباسط الشطئان
مزين الورد ومعطر الريحان
مغرد الطير وخالق غريزة الحيوان
واهب الحب والجمال فى الانسان
كنت قبل الزمان وبعد الزمان وفى كل أوان
قاهراً لابعاد الزمان والمكان مجتمعان

الايمان والدين

هل من الايمان والدين
أن تلعن المسلمين
أن تروع المؤمنين
أن تعادى المسالمين
أن تدخلهم زمرة الكافرين
أن تفطع الرؤوس بالسكاكين
أن تسبى نساء الآخرين
وتقتل الآباء والبنين
عثت فسادً أيها اللعين
ستدفع يوماً ماعليك من الدين


عزف الكلمات

سأقطف من كل بستان زهرة
وأشق الحجر نصفان حتى بطنه
وأغوص فى الاعماق فترة بعد فترة
لأشتق المعانى وأعزف الكلمات فى فكرة

اذهب

اذهب فأنى ذهبت كنت فى مجالى
إعلم إنى نسجته من شوقى من خيالى
خيوطه نسيج حب لا تلين ولا يناله
هجر طويل أو فراق سواد الليلى
فيه أراك منه أسمعك وترد سؤالى
أرأيت وعرفت كم هو جميل مجالى
فما عدت بحاجة لشبكات اتصال

ترى كيف تشعرين

ترى هل كما أشعر تشعرين
بلهفة للقاء
وشوقاً وحنين
صبحاً ومساء
وطول السنين
فحياتى هباء
بلا صوت ولا رنين
لقد ذهب الرجاء
وبطل البكاء والأنين
ولكن أعلمى علم اليقين
سأظل أشتاق
وأشعر كما تشعرين


ذهب ولم يعد

طفل فى رحلة مدرسة
باسم الثغر فى فرفشة
مسحه الموت كالمكنسة
مسحة دمعة على خد ابيه
لوعة دهر لأمه واخيه
بإسم الله الواحد الصمد
انعيه وأطلب لأهله المدد
ولكن
قل سيرحل بعده الكثير
فى حوادث غباء للسير
كفى هرتلة واستخفاف وحماقة
لما يموت من بلا جمل ولاناقة

لن انزع الغلاف

لا أرانى كما يرانى الناس
لن أنزع الغلاف
إنى أخاف
أخاف من الاسفاف
أخاف من الاختلاف
مع الحاضر والأسلاف
مع أفكار عجاف
مع تيار الانجراف
لفكر الانحراف
داخلى حر كطائر الصفصاف
محب بقلب شفاف
ولكن اذا لقيتنى سترى الغلاف


الغلاف

كل نفس محاطة بغلاف
وتظل القلوب فى الاجواف
فاذا رفعت الغلاف
ظهرت الاطراف
ظهرت الحواف
ظهر الاختلاف
أناس أظلاف
وبشر على الاطراف
فهذا قلب شفاف
يرى الحب فى العفاف
وذاك قلب شقه الجفاف
ومن عاش محتبس الانفاس
من مدمن للكذب وبئس الانغماس
أو فاقد المروءة أومنعدم الاحساس
كل هذا البؤس و الالتباس
من غلاف لم نراه فى الاساس


المستحيل الجميل

حلم يراودنى
منذ زمن طويل
فيلم يداعبنى
كالهواء العليل
لحن الطفولة
وعزف الشباب
عيش البراءة
سنين عجاب
احلام جميلة
تطول السحاب
تحت الخميلة
وبين القباب
ولكن
ما فى الامر حيلة
هو حلم سراب

عزاء للفنان خالد صالح

بكيتك يا صاحب الصوت الحنون
عشت حياتك فى زخم فى جنون
احببت صوتك فقد عشقت الفنون
لتسكن روحك فمثلك ابدا لا يهون


يا محرر القلوب

يا محرر القلوب
اليك يا ربى أنوب
اليك يا الله أتوب
من كل ما فى من الذنوب
ذنوب حب مازالت فيه أذوب
حب ضيعنى فى المتاهات والدروب
فكما اشتقت لساعة الهروب
احن اشتاق لحلسات الغروب
اليك ارفع همى فأنت رب الربوب

أستطيع أم لا أستطيع

استطيع ام لا استطيع
هذا فعل مضارع مطيع
ومصدر للأفعال وقولا منيع
وذاك فعل ماضى للجميع
فى ظرف الزمان السريع
فيلقى ظرف لمكان بديع
اذن لما لا استطيع
لأغنى للحب والعشق والربيع


حساب الرجال والنساء

هل يحسب من ضمن الرجال
من كذب ونصب وباع الحب والجمال
من كذب فى الكلام من أول سلام
من نصب فى المواقف وتفنن فى الاحتيال
من باع الحب والجمال بقسوة وسوء أفعال
محال محال أن يحسب لحظة فى سوق الرجال
هل تحسب من بين النساء
من طمعت وهجرت وتركت وتمردت صبح مساء
من طمعت فى يوم حسبته
فباعت الحب بالمال والثراء
من هجرت عش عمرته
من اجل حياة خواء
من تركت رجل احبته
فى يومه الضراء
من تمردت لظرف عاشته
وذهب عنها ثوب الحياء
محال محال أن تحسب النساء سواء

الحب والمودة

بئس حب عاش بلا مودة وبلا رحمة
جئت بذنب فأضاع الغبن منبع الفرحة
ما كان الحب سجال وهوان ورفض وصد
انما الحب سؤال فوصال فى جمال وحفظ للعهد


وحدتى

سعيد بوحدتى
أعيش عفويتى
العشق محبتى
والفن فرحتى
الجمال مهجتى
وما زال فى جعبتى
فما اجمل صحبتى
مع وحدتى

أحببته

احببته
فالتصقت روحى بروحه
عايشته
فاختلطت دمائ بدمه
تركته
فوجعت روحى بجرحه
سامحته
فغفرت ذنبى وذنبه

شاعر من الشعور

أنا شاعر من الشعور
ولست شاعر من الشعر
ما عرفت غابة البحور
ولا تصاريف حرف الجر
أعمل فى الأرقام والكسور
من شرخ الشباب لآخر العمر
لست الشاعر الفارس الجسور
لكنى عشت الحياة بحلوها وبالمر
أكتب عما فى قلبى وروحى يدور
أبشر بحب الحياة وألعن الشر

علم اليقين

علم اليقين قل لى ما هو علم اليقين
أمعادلة تتعثر بين الصاد والسين
أم تقلب أبحاث فى علوم منذ سنين
أو نظريات الفلك والبحار والبراكين
تعددت الافتراضات والاحتمالات فأين اليقين


هل ضاع الحب بين الاغنياء

قالت
ترى .. لا يكفينى مهرا
ذهب من الارض للسماء
أرنى حبك عداً وتقداً
فآخذ من الكوم ما أشاء
اشترى لى الآن وفوراً
قصرا وسيارة وبقية الاشياء
ولنذبخ كل يوم بقرة وثوراً
ونوزع على الاقارب والخلان ثم الفقراء
ولنفتخ لى فى البيت بنكاً
أو صراف عل احتاج أى شراء
ثم قالت
ماذا؟ .. هل تبدلت الامور فلساً
ولم تعد تملك من النقود غطاء
وتبحث عن المال سلفاً
وتريدنى أشارك هذا العناء وهذا الشقاء
أعلم أنا ما كنت يوما طرفاً
هى أعمالك أنت وأنا منها براء
سأرحل لآخذ من الراحة قسطاً
مالى أنا وكل هذا العناء
قال
ألم تقولى زوجتك نفسى طوعاً
ونحن معا فى السراء والضراء
فهل لو أفلست أو مرضت يوماً
تركت المنزل والعيال كالسفهاء
هل كنت فى زواج حقاً
أم أنى أشتريت سلعة فى صفقة صفراء
ويحك لقد غررت بى سحقاً
بمديح منمم كوصف الشعراء
نحيت الدين جنباً
ولفظتى الشريعة الغراء
لم تكونى زوجة قطاً
عشت معى حياة العزباء
ألا أعوذ بالله من شر يوماً
عرفت فيه هذا البلاء
قالت
عرفتك منذ يومك وغداً
لا تعرف النساء سوى فى المساء
تريد لك محظية وجارية وأماً
لترعى أولادك النجباء
وزوجة تنظف وتطبخ دوماً
وفى المساء تعد لك الحساء
ناهيك عن افطارك الممل عفواً
وتحضير القهوة وتلميع الحذاء
قل لى بالله ما كل هذا الغباء


الخسيس

لم يرد الخسيس أن يحارب وجها لوجه
أماه أردت قتال الابطال ولكنه جاء من الظهر
هانت الطعنات والطلقات فى جسدى بلا عد
صيراً معركتى سيحرس أبنى الوطن اليوم أو الغد

مصر ضمير الاسلام

اذا قاتل الارهابيين
قالوا قتل المجاهدين
واذا مات المجندين
قالوا الفشل المكين
قل هو كره وحقد دفين
ومكر وتدبير عبر سنين
هو استنزاف لمشاعر شعب
وابتزاز سافر لشغاف القلب
هانت عليهم الحرمة للحياة
فذبحوا أخيهم ذبح الشياه
حسابك قريبا فأين النجاه
وتصبح طريدا فى كل اتجاه
وسيعم البلاد الخير والسلام
وترجع مصر ضمير الاسلام


فى سنن الحياة وعظمتها وفى سيرة الارهاب ولوعتها

تدور الأرض دورتها
وتلف دوماً حول محورها
فتهب الريح لذروتها
ليأتى النسيم بصحبتها
وتنمو النبتة بحبتها
وعطر الرحيق بزهرتها
وينضج الطعم بثمرتها
فيغرد الطير فى غدوتها
ويلون الربيع بشرتها
ويجلو الخريف جلدتها
وموج البحر يهدهدها
ومجرى النهر ينحتها
انشودة الكون اسمعها
وطول اليوم ارددها
فسبحان الخالق مبدعها
لترى من الآيات اروعها
فجاء الوضيع فضيعها
ودمر الزرع وأتلفها
وقتل الارواح وأزهقها
وفى حلة الدين ألبسها
والطير والعصافير أسكتها
وحرم الشدو فى مرقدها
وذهب الربيع لحظتها
وذاق الجميع مرارتها
الله السميع سيهلكها
ويحل العدل قسوتها


لوثتم الدين

لوثتم الدين
بالقتل وبالدماء
وسجدتم مؤمنين
للسفلة والسفهاء
قطعتم الرؤوس
بالسيف والفؤوس
ودخلتم فى النفوس
وزرعتم الحزن والعبوس
سبيتم النساء
ويتمتم الاطفال الابرياء
فدينكم غثاء وهراء
وعملكم هباء فى هباء
نشرتم الرعب
للقوم الامنين
ما قال الرب
أن روع المؤمنين
فصبرا بعد حين
سيخيب الرجاء
ففى أسفل السافلين
مصير الاشقياء

شهيد جديد

شهيد فى مصر من جديد
والارهابى يصفق يهلل سعيد
اخوك مات ولك العمر المديد
هل دمار مصر هو الرأى السديد
بئس عقيدة عرجاء لا تعمر ولا تفيد

No comments: