Sunday, August 30, 2015

خواطر انسانية - سمير لطفى على - الجزء الحادى عشر



الحين بعد الحين

اسمعينى
لا تتركينى
لا تظلمينى
اراك فى احلامى
فى صحوتى وفى منامى
فأنتى يقينى
فلما تلفظينى
الحين بعد الحين
انتى العمر وكل السنين
انتى الحب والعشق والجنون
هجرت النساء وكرهت المجون
بددتِ ظلامى
أسكتى كلامى
فلما تلفظينى
الحين بعد الحين
حبك مكتوب على الجبين
حفظتك فى صدرى عن يمينى
قلبك صار ملك يمينى
فصرتى فى حبى تستكينى
فصوتك صدى أنغامى
رسمتك لوحة تتسامى
فلما تلفظينى
الحين بعد الحين
فهل حقاً تعرفينى
فأنا الصدق
أنا الحب
أنا الحنين
يا زهرة أيامى
هل تحسنى ختامى
فلا تلفظينى
الحين بعد الحين



قلبي الجميل الوردي

انتي  مازلتي انتي
من نزقك ما زهقتي
فكما اردتي عشتي
وكما هجرتي سعدتي
اراكي اليوم قد عدتي
قلبك عليل وعيناك تبكي
فلما حزنك من بعدي
هل حقاّ عرفتي قدر حبي
اذن سحقاّ لما هجرتي
لما  ترددتي لما سخرتي
من قلبي الجميل الوردي



حب شريف

أنتى من دون النساء وكفى
أنتى قدرى فالروح اصطفى
ذرفت الدمع وصبرت أكفكفا
بكيت الحب فكما جاء انكفأ
ذقت الألم فالوجع صار معطفا
قصفت القلم وضاعت أيام الصفا
خسرت القلب والحزن صار مرفرفا
فدعيت لرب جواد كريم أن ينصفا
فهمى حب شريف ما لبث انطفى
وأرنى يوماً أخير فالعمر راح وانتهى



من حبك شفيت

ضحيتُ وما ضحيتِ
جئتكِ وما كنتِ أتيتِ
همستُ مراتٌ فى أذنيكِ
أسمعتكِ كلماتى لبيكِ
طفتُ مرات ومرات حواليكِ
كنتُ أهواكِ وعشقت عينيكِ
أطعتُ أهوائكِ فلما تمنعتِ
غفرتُ هفواتك وما امتنعتى
عشتُ أهواكِ وما فعلتِ
سألتكِ الحب فما رديتِ
وبهجرى صرحتِ و هددتِِ
فأفقت من هواى ووليتِ
فغدركِ هو الأصل والنبتُ
فصرتى سراب ومنه أفقتُ
فأنا من حبك براء وشفيتُ



صدى عميق

صدى عميق
لصوت غريق
فى شدة وضيق
من ظلم غميق
ضاع الحب
وضاع الصديق
فضل الطريق
فى ظلام محيق
فى قلبه حريق
وصدره يضيق
فعساه أن يفيق
من حزنه العميق
فإذ بالبريق
ونغم رفيق
بصوت رقيق
وعذب الرحيق
ما كان ان يليق
أن تضل الطريق
دعنى أريك
حلمك العريق
انهض أفيق
عساك تعيق
لروحك رفيق
الزهر والعقيق



ما كنت مقتنع

كنت أقترب
فكنت أضطرب
بمشاعر تفتعل
فمرات اصطنع
أنى ممتنع
وكرات اصطنع
أنى مقتنع
فما كنت اعترف
أنى مختلف
وبعذرٍ أختلق
وأسبابى تحترق
فعبثاً أقترف
حباً منجرف
فعزمت أقتلع
أوهام ترتفع
فما كنت مقتنع



شعرى المرتجل

عرفنا بحوراً من الشعرِ
فما شبعنا من البحرِ
وسمعنا قواعد الأدبِ
وما عرفنا ما الحبِ
ولتسمع الأبيات من شعرى
فأقولها اليوم مرتجلِ
فقد مللتُ الآن من أمرى
أن أقرض بيتاً من الشعرِ
بلا قلب بلا وجدِ



ماذا بى

أتدرى
ما جرى لى
لقد توهتنى
لقد أفرغتنى
من عصمتى
من رفعتى
من كل جعبتى
بكلام سكرى
بجمال مرمرى
بلمس مخملى
ورسمك ينجلى
عن روح تنطوى
بسر مختفى
فقد سحرتنى
لقد عصرتنى
لقد أسرتنى
يحب تتتفى
بشك لموقفى
فهل سمعتِ لى
فهل سمحت لى
من أسرك فكنى
ومن أمرى تنتهى
فإما تركتنى
وإلا كنت لى



عيد الحب

شعاع الحب على الروح ينعكس
وشمس الأصيل فى الأفق تنكسر
بلحن جميل فى الأرجاء يرتفع
والورد والأزهار تختال وتبتسم
وبسمة طفل على الوجه ترتسم
فعرفت أن الحب جاء يلتمس
روح عليل ذادت بهاء وتحتسب
صبراً طويل وراء دعاء منكسر
فالشمس والأزهار والأوراق تحتفل
بيوم عيد زاره الحب عساه ينتشر



سبحان الله

سبحان من خلق وصور سبحان
يبدع الجمال أشكال وألوان
من الأرض والثرى فى كل الأركان
والشجر الأخضر بالأزها يزدان
والورد الأحمر يتمايل على الأغصان
والثمرات مشتهيات فى كل وقت وزمان
والنسمات تعطر الأجواء بالفل والريحان
فسبحان من خلق سبحان



منتظر

ألا ليت شعرى
أن تسمعى شعرى
فقد فوضت لله أمرى
من قبل الأوان ومن بعد
فذنبى فى حبك يغتفر
فما كنت للذنب مرتكب
فرأيت حبك فرضُ لا ذنب
فرفقاً بقلبى الحائر المرتبك
فما عاد يرتاح وينفك
من حالى البائس المشتبك
فقد رأيتكِ الجواب والقدر
فكما الوقت يجوى ويعتصر
فأنا لبوحك مشتاق ومنتظر
أم مازال فى الأمر من نظر

أنتِ لى

أنتِ لى
لا تتكلمى
لا تتحججى
لا تتحجبى
وراء ألف مسببِ
فأنتِ لى
وقد كنتِ لى
وما كنتِ لى
كنتِ لى
من الزمان الأولِ
وما كنتِ لى
سنوات لا تحسب
فأنتِ قوتى وعزتى
أنتِ محبتى لدنيتى
أنتِ سعادتى التى
عشت حياتى أبتغى
أنتِ لى
هل سمعتنى
أراكِ لا تستوعبى
فمن أدراكِ شعورى القوى
من لمسات يدٍ عفووى
فما كنت أريد وأنتوى
سوى لحظات ودٍ أرتوى
أنتِ لى
ففى حضنى ستحتمى
ومن فرحى ستفرحى
ومن الاحزان ستبرحى
ولن أبرح مطرحى
سوى وأنتِ لى
أنتِ لى
فالأمور لا تستوى
ولا الأيام لن تنطوى
سوى وأنتِ لى
فلا تتذبذبى
ولا تفكرى و تتعجبى
فأنتِ لى
أمرٌ منتهى



ما كنت مقتنع

كنت أقترب
فكنت أضطرب
بمشاعر تفتعل
فمرات اصطنع
أنى ممتنع
وكرات اصطنع
أنى مقتنع
فما كنت اعترف
أنى مختلف
وبعذرٍ أختلق
وأسبابى تحترق
فعبثاً أقترف
حباً منجرف
فعزمت أقتلع
أوهام ترتفع
فما كنت مقتنع
Top of Form


No comments: