Saturday, August 29, 2015

خواطر انسانية - سمير لطفى على- الجزء الرابع

إنسان يتوب

سعيت اليك علام الغيوب
علمت بفضلك ستار العيوب
ضللت طريقك فكيف أعود
عشت بذنبى أقر أبوح
سجدت بكاء عل أتوب
فى قلبى رجاء غفار الذنوب
غفرت فعذرى إنسان يتوب

ما أخترت

عندى كثير من الأشياء
رغم أنى
ما أخترت ولكن مكتوب فى السماء 
ما أخترت أسمى 
ما أخترت جنسى
ما أخترت لونى
وماأخترت البلد ولا حتى الأقرباء
ولكن ظنى 
ما وجودى فى الزمان والمكان هباء
حكمة لا أرها فلما حقاً الاستياء
أعرف دورى 
وأرضى بقدرى
وأحمد ربى
ولن أقول وأَلْعَن أن حظى شاء


عجبا لقلب

لم أحب أجمل النساء
لم أحب أرشق النساء
ولكن من دون كل النساء
اختار قلبى من يشاء

رد السؤال

فى لحظة وجيزة نامت على الأريكة بإهمال
عدمت ألف طريقة ما عادت للحياة من آمال
سحبت سيجارة عاشت فى أركان الخيال
سرحت سريعاً ثار فى القلب ألف سؤال
عرفت حقيقة ضاع الحب ضاع العيال
عاشت وحيدة صار الموت خير استعجال
سنوات كئيبة ضاع العمر ونهاية المآل
كرسى فى حديقة تراقب دعابات الأطفال
كانت حريصة ولم تصاحب الرجال
عاشت منيعة وحرمت مشاعر الكبار
ماتت حزينة ولم ترى رد السؤال

أساء وما أساء

اساء لعمرى وما أساء
أساء بغدر كيفما شاء
اساء بظلم بغير عناء
أطاح بعمر أضاع الرجاء
أباح بسرى فزاد الجفاء 
باع روحى فصارت خواء
غائر جرحى فما من شفاء
لا لصلحه كرهت الرياء
ضاع عهده ضاع الوفاء
أطحت بحبه بغير عذاء
فصار شعرى لقلبى فداء


فن العشق

من تواضع فى العشق رماه
وصار إلى حتفه ومنتهاه
العشق فن ولا فن سواه
وليس بالمال تعشق ولا بجاه
فمن بعد قيس طيب الله ثراهً
لم يعد العشق مرتع للهواه
فالعشق فن ولا فن سواه

العاشق الأخرس

فى آخر الزمان لون الحياة قد تغير
ضاعت الألوان فلا أحمر ولا أخضر
رمادية الأجواء والطقس خانق أغبر
غامت السماء والعمر ضاع وتبعثر 
هجرت النساء وسئمت الأهل والمعشر
كرهت المساء وضعت فى حزنى الأكبر
لا طعم للحساء ما عدت على لذة أحرص 
صارت الأشياء سواء فلا حزن ولا مفرح
با رب السماء سمعت العاشق الاخرس 
لى فى الحياة رجاء فأنت الحافظ المنقذ
كفى هذا العناء ما عدت أعرف المخرج
ما عدت أعرف المخرج


أدمنت حبك

دمى سال فى مجرى دمك 
فلا مفر لى ولا حتى نقاهة
نبضى يسمع فى معصمك 
يخفق بى حتى الثمالة 
قلبى لازال فى قبضتك
أن تعتقيه شبه استحالة 
أدمنتتى فى خيالك وفى صحوتك
ادمنتكى دوماً وراغب فى استزادة
جسدى صار مربطك ومعبرك
فاعلمى أنك لى فى كل حالة

متى تفقد المرأه عذريتها

فى عرفى تفقد المرأه عذريتها لأمور جلل
عندما يناط عن وجهها قناع الخجل
عندما تغتاب فى الغياب بلا وجل
يستوى الاصدقاء الأقرباء المرأه والرجل
عندما تصبح المشاعر كلمات على عجل
عندما ترى فى الحب مجرد قصص ملل
عندما يصبح الجاه والمال هو الغاية والأمل
عندما تحسب العلاقات بالورقة والقلم
فقد عرفت طريقها ولتسقط العذرية بلا ندم


كشف حساب أرباح وخسائر

دعنا نحسبها بالورقة والقلم
كشف حساب عن العمر المنصرم
كسبت العديد من الاصدقاء
وتعرفت على أناس من القمم
ولعبت على كل الحبال
وصنعت لنفسك هرم
فلك أن تسعد وتختال
لم تفقد وقتك فى عدم
خسارتك لا تذكر على بال
فمن ذا الذى جرح أو ظلم
لم يعلق بنفسك يوم سؤال
ولم تعرف أبداً معنى الندم 
عشت لنفسك زهواً مختال 
وكانت حياتك عبث فى عبث
ستنقلب يوما بك الاحوال 
وستعرف أن الأيام دول
لن يغنيك ما كسبت من مال
ولا شبح الاصدقاء ولا الخدم
ستعرف بنفسك رد سؤال 
من نصح صديق لم يحترم 
كشف حسابك وحسب الأعمال
أوله حلاوة وعند النهاية بئس الألم


ليتنى أعلم

ليتنى أعلم من أنت
ليتنى أعلم كيف خلقت
ومن أى غلالة صنعت 
إنى أعلن ما فتئت
أسمع أشعارك
وترانيم أفكارك
سبحان الله ما وهبت

خيارات العمر

كلنا فى عبور وأسفار 
ننتظر فى صف طويل
بعضنا يطول الانتظار 
لكن نرحل جميعا بعد حين
ولك يا صديقى أنت الخيار 
بأعمالك تركت أثر جميل
أو تحسب من عداد الأبطال 
وتذكر فى القصص والأساطير
أو تحكى قصص وأشعار
وتردد قصص الأولين
أو تعمل صالح الأعمال
ولا تفصح عمن تدين
أو أقضى وقتك فى الاستغفار
علك تكسب دنيا ودين
أو متع نفسك ليل نهار 
وخسرت روحك وكنت من الهالكين
هو العمر لحظات اختيارات للعالمين


فن العشق

من تواضع فى العشق رماه
وصار إلى حتفه ومنتهاه
العشق فن ولا فن سواه
وليس بالمال تعشق ولا بجاه
فمن بعد قيس طيب الله ثراهً
لم يعد العشق مرتع للهواه
فالعشق فن ولا فن سواه

مقياس المشاعر

هل تباع المشاعر بالمتر أو بالألف
أو قد تجدها فى المتاجر على أى رف
لو بيعت المشاعر ما كتب شاعر أى حرف
ولا شنف المسامع أى عازف أو ضارب للدف

الرجال لا يبكون

الرجال أبداً لا يبكون 
من الداخل قد يتمزقون
من حب راحل فى سكون
يتألمون و أحيناً ينزفون
ولكن أبداً لا يبكون
الرجال مواقف لا يتراجعون
يصونون كرامتهم فلا تهون
من ألم عاصر قد يموتون 
من حب غادر لا يبقى ولا يصون
ولكن أبداً لا يبكون
الرجال فى الملمات واقفون
أمام العواصف ولا يحيدون
لا يهم من قال وماذا يحكون 
كتمون للسر عبثا يردون 
ولكن أبداً لا يبكون

إذا كان هذا قدرى

إذا كان هذا قدرى
أن أعيش هذ الزمان
إذا كان هذا قدرى
أن أكون هذا الإنسان
فلما أقضى عمرى
فى ندم أو أحزان

إذا كان هذا قدرى

إذا كان هذا قدرى
أن ألقاك فى الوجدان
إذا كان هذا قدرى
أن أظل عاشق ولهان 
سأراك فى صحوى ونومى
فروحى وروحك صنوان
إذا كان هذا قدرى
أن أكتب للحب عنوان
إذا كان هذا قدرى
أن أعشق جمال الحسان
فقد كتبتك يا عمرى
روح الجمال فى كل أوان
إذا كان هذا قدرى
ان لا أغادر هذا المكان
إذا كان هذا قدرى
فغدا أجيد الطيران
فى أفق خبيئ وجدى
ما راءه إنسان ولا جان
إذا كان هذا قدرى
لا أستسيغ الهوان
إذا كان هذا قدرى
أن أعيش فى حرمان
سأكتب قصتى وشعرى
لعل الزمان يجود بعد زمان

ضاعت حياتى (على نهج شعر عشقت هواك)

ضاعت حياتى بغير دليل
أمضى فى دربى بغير هدف
مالى سواك كنت السبيل
كنت نجاتى وروح الأمل
قدمت فؤادي اليك عليل
قل لى حبيبى كيف العمل
سلكت فداكى دروب المستحيل
خسرت هواكى وضاع الأمل
حفظت الصبر المر الجميل
لأحظى رضاكى بغير عجل
فنمشى سوياً عبر الطريق
فحبك صار هو الهدف والأمل 

الرجال

الرجال تعرف بأفعالها
وهوى النساء فى الكلمات
لو الأشعار كان دليلها
فمعدن الرجال فى الأزمات
لو قيس الرجال بأشكالها 
فإن زمن الرجال قد هوى ومات


نفس العنوان

عنوانك ما زال هو نفس العنوان
لا احتاج إلى بخت ولا الفنجان
رفضت بالأمس جنة والبستان
وها أنا ارجع اليوم وأنا انسان
قدر الله أن نعيش سويا
فى الارض لآخر الزمان
غفر الله لى ما كنت خطيا
ولكنى أرجع دوما لنفس العنوان
قصتى لم تكن دوما سوية
بل كتبت بحروف من العصيان
ياليتنى كنت نسيا منسيا
لما أردت أن أعود لنفس العنوان
عرفت الآن ما كان خفيا
عنوانى وعنوانك هما نفس العنوان

يومى الاعتيادي

طردت كثير من خيالاتى 
وجبل من جميل الذكريات
رأيت اليوم فى سباتى 
أن حبى قد ولى وفات
مالى أنا والحسرات 
والعشق والسهد والآهات
رجعت اليوم لاعتيادى 
وأعمل طول الساعات
أعيش حاضر حياتى 
وأحضر عديد الاجتماعات
وأدون ملاحظاتى واتصالاتى 
وأعد اجندة الزيارات
وأقود سيارتى فى المساء 
وأستمتع بأحلى الأغنيات
ثم أرفع رأسى فى الفضاء 
فأسترجع جبل من ذكريات
فأرى حبى يملك فؤادي 
فمالى فى الأمر رجاء

طرقت الباب

طرقت الباب فى المساء
أعرف أنك خلف الباب
تُحبين اللعب والاختفاء
سأغمض عينى أو سأدخل للوراء
ما كل هذا الاحتفاء
حبك ضحكك هبة من السماء
سنعد سويا فرخة وحساء
طعمك ما زال فى فمى منذ العشاء 
سنتمدد وقليل من الحب والارتخاء
وأفيق على صوت يرن فى الأصداء
كان هذا حلم يوم مضى بلا رجاء



حكايات وذكريات

سأحكى لكم يا اصدقاء
سأروى من قصص حبى 
بعض من حكايات والذكريات 
فقد تعدد أذكار عشقى 
وتعددت الحكاوى والرواياتٍ
أحببت الموسيقى من صغر سنى
وشدوت أعذب الأغنيات
والفنون الجميلة سكنت فى روحى 
فطفت المتاحف وتمعت بالتماثيل واللوحات
ومازال الشعر مربط فرحى
وأردد من الأدبيات أبيات 
ونزار ما زال عشقى
وأرتوى من نهل المعلقات
وروح الطفولة فى مهدى
وحب الطبيعة والفراشات
وعشق النساء سلوى
من لا يعشق أحلى الكائنات 
لكن لم ينتهى بعد سردى
فلازال فى قلبى فراغات وفراغات


نعم سأشتاق

سأشتاق للشعر والغزل والغناء
والموسيقى والاشجار فى الفناء
وضحكة طفل صغير للاشياء 
ولمسة رقيقة من حسناء
والبحر والبرد والشتاء
نعم سأشتاق
لكم يا أصدقاء
ولكن لماذا البكاء يوما سأقول لمكم الى لقاء
فسنة الحياه هى الفناء

سعادتنا كانت بسيطة

ترى كيف كانت سعادتنا بسيطة
نتشابك الأيادى 
ونتسكع فى المحلات
نضحك مع الرائح والغادى 
ونحكى نوادر و تفاهات
أنسى وقتى أنسى ساعاتى
فعصير العمر هو لحظات
لا يهم هفواتك ولا مشكلاتى 
فىا هو آت هو آت
حديثك حفر فى ذكرياتى
حتى غضبك والآهات 
لماذا يا ربى 
حرمت حبى فى آخر سنواتى
إن فى حكمك حكم وآيات



سأمضى فى الطريق

سأمضى فى الطريق ولن أنظر خلفى
ذهبت الى البريق ولم تقف فى صفى
كم انتطرت كم تلفتت كم ناديت علك تصغى
فى قلبى حريق فقد تركت نصفى وسرت بنصفى
حزنى بحر عميق ولا يرى الناس سوى موجى
سأعيش كالغريق لعلى يوما أفيق من لهفى 
قد أبكى عل أفيق وما أردت أن أبكى حبى 
فهذا هو قدرى وما أخترت قدرى
يا قوم لا تبكوا على فى العلن أو السر
فمن ذَا الذى يبقى على النصف

لن تستطيع

لن تستطيع مهما طال العمر أن تنسانى
فقد تركت فيك بصمتى من الحب والحنان
ستذكر أشعارى وذكرياتى وأحب الأغانى
ستضحك من عشق كان درب من الجنون
و سأغزو خيالك فيظل خيالك من خيالى
ولن ترى العشق ولن تعرف بعد حبى جمال
فنسيانى ليس سهلاً بل ضرباً من المحال



أنا حيوان ولست أنسان

إذا ضربنى إنسان 
فأنا حيوان
إذا قتلتى إنسان
فأنا حيوان
إذا أذلنى إنسان
فأنا حيوان
إذا عشت الهوان
فأنا حيوان
إذا بت جوعان
فأنا حيوان
وإذا شتم إنسان أخيه الإنسان 
قال له... يا حيوان

لماذا أتيت وتخليت

قل لى لماذ أتبت إلى الحفل 
ولماذا تخليت
لم أكن مدعو إلى الحفل
ولا حتى أنت
هل كان بصيص صدفة 
أنى بك التقيت
لما كل هذه القصة
فما عرفت الحب ولا عانيت
توقف الزمن بنا لحظة
فلما توقفت ولما بدئت
أتمنيت هذه الفرصة
وإليها سعيت
إذن قل لى بالله عليك
لماذا أتيت وتخليت



مكتوب

حبك فريد من نوعه استعذبته
كم صدقت الشعور وكم كذبته
نعيش بين حزن وظن وسعادة 
ونموت ببن هجر ورجاء واستماته 
هو استحالة أن نرجع مصير مكتوب
فمن استطاع أن يغير ما فى القلوب

No comments: