Saturday, August 29, 2015

خواطر انسانية - سمير لطفى على - الجزء الثامن

النساء

النساء هن هدية السماء
منبع العشق صباحاً ومساء
فالجنة تحت أقدام الأمهات
وجنة الأرض صالح الزوجات
وتشرق الشمس لضحك البنات
من عرف حبهن ذاق الحياة قبل الممات
هن رمز الحياة رفيق الطريق والزواد
من أجلهن كتبت الأشعار والأبيات
متى احبت لا تعرف الذات من الذات
فى حضنهن تذوب فى فيض من النغمات
لمستهن تسكن الألم وتضيع الآهات
هن حضن الأمهات فى البدايات
هن حصن الزوجات فى النهايات

قالت لى

هل حقا صدقتها
وصدقت حلفانها
يا عزيزى
إن صدقت أنثى يومها
ستقع فى شيطان حبها
ستصبح سر من أسرارها
لن تنام سوى على صدرها
ستأخذك تحت جلدها
حذارى يا صديقى من سحرها
والنغم الحنون فى صوتها
والأثير القابض لمن حولها
فلن تطيق لحظة فراقها
وستصبح أبد الدهر أسيرها
ولن تكون بعدها أثيرها
لن تعرف يا عزيزى أبعادها
فكيف تسبر أغوار عمقها
ستقول لك أنها وأنها
ستذرف غذير دمعها
ستحكى كيف غدر بها
وإن الأهل والزمان والخلان ضدها
وسيحلو لك سماع عزفها
وان جميلك فى عنقها
وانك سبعها وبعلها
وانك شمسها وظلها
والحائط العريض لأجلها
وانك ما خلقت سوى لها
وانك الحياة والمنتهى
احبها يا صديقى بالشفاء والهنا
أحبها كما وددت أن تحبها
ولكن إن صدقتها
واستمعت لها وطربت لأنغامها
لا تنسى لحظة انها
ستكذبك مرة وحسبها
ولن تنظر بعدها خلفها
فهكذا رب العرش خلقها


الآن انتهيت

الآن انتهيت
ومن الشعر مليت
وكما جئت مضيت
فبالله ماذا استفدت
سوى وقتى استنفذت
فلا حبيب استعدت
ولا جاه أو ثروة جمعت
وما لشهرة سعيت
الآن فقط استوعبت
الدرس ولكن بعد وقت
دع مشاعرك فى البيت
وإنس أنك بوما حنّيت
فمن يعنيه انك احببت
من يعنيه انك كتبت ألف بيت
من يعنيه انك تركت وذهبت
من يعنيه أن ترجع الأحد أو السبت
فإذا يوما كتبت
سأكتب لك أنت
حتى يوم أكون قد انتهيت


أخماس فى أسداس

لا تضرب أخماس ولا تضرب أسداس
فالحب مقدر للبعض ولا يقدر لكل الناس
قد تصادق أو تغامر من قبيل الحظ من قبيل الاستئناس
ولكن الحب لا يباع و لا يشترى ولا حتى يقاس
فما عاش حب بقدر المال أو قراريط من الألماس
وكم من حب فقير أغنى من ثراء بلا احساس

حرف النُّون

يترنمون بحرف النُّون
يدعون الشعر والفنون
يدعون العشق والغبون
ولا يعرفون السكون
لا يدورن ما يقولون
ولا يفقهون المضمون
لا يفكرون لا يتدبرون
علهم يوما يفيقون
فلا يجدون ما يسعون
ملعون من هان الشعر ملعون
فما هكذا الشعر يكون


ألا تعلمون

ألا تعلمون
هذا القلب المجنون
قلب حنون مفتون
قلب لا بطيق السكون
قلب فى جسد نحيل مسجون
قلب يموت ولا يخون
يفديك بالعمر ويصون
مهما تكون أو لا تكون
لا يشكو الألم والشجون
وفى أغلب الظنون
بلا مثيل فى حدود الكون
انه قلب كلبى المجنون
ألا ليت البشر يتعلمون

أنا لا أقارن

أنا لا أقارن
بالأمس وفى الماضى وفى المضارع
أنا من بأطراف حبك وهجرك جامع
أنا من من فك بشعرى عقال المشاعر
أنا من صورك فى الخيال للقارئ والسامع
أنا من كنب فيك الأشعار والأغاني والروائع
أنا من خلد جمالك فى قصائد ووقائع
أنا من ذاق الهجر والهوان من أجل حب ضائع
أنا من حفظ سرك واسمك ولازلت أصارع
كتمان حبك ومرار هجرك وما كنت له بصانع
أنا من كان الصديق والحبيب والعاشق
لكل هذا أنا لا أقارن
بالأمس وفى الماضى وفى المضارع


كفانى أحزان

قسماً لن أبدء الكلام
عند اللقاء بعد السلام
لن أزيد أحلامى أضغاث أحلام
لن أقول أنى لا أنام
لن أقول أنى ضعت مع الأيام
لن أقول ما زلت أحبك بهيام
لن أقول أن حبى مشهود للعيان
لن أقول اشتقت شوق حرمان
لن أقول انك حب الأمس والغد والآن
ولكنى أخاف من قلبى الفتان
وكلى وجسمى والعينان
أعرف ستخونان ولن تسكتان
يالا الهوان الا تسكتان
ولما تفصحان لما تفضحان
ما فى قلبى من حنان
فإذا لقيتها وكان ما كان
صار القلب فى خبر كان
إذن لن أراها وكفانى أحزان


ذات يوم برد

ذات يوم برد
فى هذا الزمان
جئت بعقد ورد
لحبيب غاب قدر عام
فلقيت أقسى رد
فى لقاء جاف بلا سلام
لم أجد فى الأمر بد
أن أفيق من الأوهام
فقد ضاع الحب
ولم يعد هناك اهتمام
فبردت ببرد البرد
وأنا اقول للكل سلام

لست أنتى

لا لا لست أنتى
لو كنتى أنتى
ما هجرتى
وبقلبى ما لعبتى
بل كنتى شعرتى
بلوعة قلبى وحيرتى
ياليتكى سمعتى
ياليتكى عرفتى
انك لست أنتى
وطريقك سلكتى
وغريقك أنقذتى
فلماذا اخترتى
لماذا سمحتى
لقلبى جرحتى
فهل الآن سئمتى
وعلى حبى ندمتى
أم يا ترى أنتى هو أنتى
أنتى حبيبتى

كيمياء الحب

كيمياء الحب ألغاز ومتاهات
نتقارب وقد نتباعد ساعات وساعات
ولهيب الحب يتصاعد درجات فوق درجات
وقلوبنا تخوننا وتتألم بلا جرعات
ولا شروط ولا قواعد ولا تفاعلات
ألفت كتب وأبحاث ومسودات
وأتقنت الجبر والحساب والمعادلات
ولكنى يوم الحب مات
ما جرئت أعرف المحرمات
من أسباب وجوابات وعلات
وآثرت طريق الوحدة طريق السكات
فالحب بالقلب يقتات
فيبقى لنا فتات الفتات
من عواطف وبضع آهات
تخرج من القلب الى السبع سماوات
فكيمياء الحب لها حسابات
حسابات أعقد من اللوغاريتمات
فهيهات أن تعرفها يا صديقى هيهات


بنيت فى أحلامى قصر

لم اسقط كلمة لم أنسى حرف
كلماتك ضحكاتك فى القلب وفى الرأس
اذكرها احفظها أرددها حتى الهمس
أكرهها وأعشقها واحفظها فهى حب الأمس
أرها أسمعها احسسها فى جسدى حتى اللمس
سكناتك لفتاتك وغضبك وصياحك ما عاد لها صوت ما عاد لها حس
أأسمعها ثانية أترجع حانية ذكريات بلا عد بلا حصر
لقد ذهبت ما عادت والقصة قد فاتت وبنيت فى أحلامى قصر

لماذا انت

يا الله لماذا انت
من نساء الكون احببت
صادقت الجمال و الحسان ونجوت
سمعتك في منامي فلبيت وأتيت
اصبحت علي مرك وعلي هجرك أمسيت
طلبت قلبي طلبت دمي فسمعت و أطعت
غير دفء حضنك ماعرفت لي بيت
كتبك شعري وأنا أمزق قلبي وما بكيت
فهذا حظي قدره ربي و أنا إرتضيت


أتريد أن ترانى

أتريد أن ترانى
من الجانب الجوانى
وتزور بستانى
من الحب والجمال والألحان
وأريك عشقى وخلانى
من زهر وورد وريحان
وشمس وقمر وجنان
ستعيش اليوم ديوانى
مزيج العشق والتفاني
وسترى الحب والحنان
كطفل تعلق بكائن بحيوان
فلا حقد ولا غِل ولا أنانى
فأنا خلقت هكذا وما إدرانى

سأظل أحبك

اكتب اليوم أشعارى لأنى أحبك
أسهر الليل والنهار عل أنسى ذكرك
نسيت الأهل والديار وما نسيت عشقك
نويت الرحيل والأسفار أبحث عن ظل ظلك
عصفت ذهنى فى حوار فما عرفت أمرك
ذهبت بعقلى والأفكار وظللت أجهل سرك
ضربت الودع والأحجار فما رأيت برجك
هاجس يعود باستمرار أنى سأظل أحبك

 المدمن

عين تالفه وعين معصوبة
ترى أحوالك اليوم بكل صعوبة
نفذت من الإدمان بمعجزة بإعجوبة
كنت خيال انسان يعيش فى انبوبة
رأيت الموت والهلاك وتبحث عن التوبة
أهجر رفاقك التعساء والخيمة المنصوبة
أسلك طريق السماء تعرفه بغير صعوبة
فترى جمال الشباب فى أجمل معزوفة

No comments: