Saturday, August 29, 2015

خواطر انسانية - سمير لطفى على - الجزء التاسع

ثلاثية المكان والزمان والطوفان

المكان
عشقت الحوائط والمنازل والأركان
أحببت الحى والجو والجيران
فلما غادر الحب غادرت المكان
وودعت الرجال والنساء والحيوان
ومن خلفى يودعنى صوت من الآذان
ومن بعد يخدعنى خيال حب كان
وحائطان شاهدان يبكيان
وحائطان يراقبان ويرثيان
وكلبان ينبحان يودعان
سأرحل الآن فى أمان
وتركت رفات قلبى للحب برهان
الزمان
ولكن ما تركت هذا الزمان
فالحاضر حاضران
حاضر غائب بلا أمل بلا أمان
وماضٍ حاضر يتداعى فى براثن الآن
والغد ماضٍ إلى ماضٍ بلا شطئان
والوقت يتسارع من الخلف إلى الأمام
فما عادت الأيام والساعات فى الحسبان
فغرقت فى أمواج بحر الزمان


الطوفان 
فوضت أمرى للهادى الرحمن
من شر حب طاغ حب هدام
فعرفت نهاية للسهد نهاية الطوفان
ما عدت لهذا الحب عطشان ولهان
سأعيد حساباتى فما عدت أنا الخسران
فلقد هان حب قديم وذهبت الأحزان
وما عاد الزمان والمكان يلتقيان
فقد ذهب زمان الحب فى خبر كان

خواطر إيمانية 

دارت حياتى فى عزفٍ          بلا خلان ولا كاسِ
فات زمانى بلا أسفٍ            ولا ضربت أخماس فى أسداسِ
فلا مصيرى إلى عدمٍ            ولا ضاع حبى وإحساسى
ولا يوماً كنت فى عجلٍ          ولا راغب فى إعجازِ
فلا أخاف من ندمٍ                       ولا تركت يوماً الفاسِ
ذكرت الله فى كل                       معتركٍ وبصالح الأعمال نمتازِ
ما ضاع الرجاء فى عملٍ                لوجه الله تهديه لِلنَّاسِ

الأسير

قيدتك فى سن قلمى
وحبستك فى أبيات شعرى
فإن رغبت فى حسن عفوى
واعترفت بحبك فى أذنى
أواعتصمت فى حضن حضنى
أو دافعت بسيل من القبل
أو أرتميت على رصيف صدرى
واستلقيت تضاحكنى وتداعبنى
أو احتكمت إلى شعرى ونثرى
فما فرطت فيك يا عمرى
فأنت الأثيرُ وأسير قلبى

ثلة من المجرمين

دعنى أرى المهللين
يال حرفكم المهين
لعنة الله عليكم فى كل حين
اتفرحون فى قتل المصريين
ملعون يا ربى من أساء للدين
فقتل أخيه بلا رحمة فى كمين
ومن بسواد قلوبهم فرحين مهللين
كبر الله عما تفعلون فاسدين مفسدين
بئس عملكم فى جهنم أسفل السافلين
أنتم ثلة من المجرمين ومعكم المحرضين
اللهم عليك بالضالين المضللين
ملعونين يا ربى حتى يوم الدين
آمين يا رب العالمين


لما يا قدرى

لم أكن لكِ ولم تكونى
تحديتُ قدرى ولم تهونى
وعرفتُ قدركِ فى سكونِ
كنتِ الجمال والهوى المكنونِ
كنتِ الخيال والقلب الحنون ِ
صرتِ المحال وضرب من الجنونِ
وعرفتُ أغلال عش من الشجونِ
كنت يا قمرى زهرة العمرِ وكحل العيون
لما يا قدرى عجلت فى قدرى ولا يوماً تصون
لما يا قدرى قضيت فى أمرى وما كنت أخون
لما يا قدرى مسحت دمعى وتركت الجفون
لما يا قدرى نسجت قدرى قدر ليلى والمجنونِ

ما فزتى يوما بحبها

قلت لنفسى ماذا بكِ
كان حباً وانتهى
هل تندمى أو تشتكى
لا تيأسى أنتى لها
لا تبئسى أو تحزنى
ما خسرتى سوى غدرها
هل ذكرتى كيف كنتى
وما غفرتى لها عذرها
فإذا أفقتى بوماً عرفتى
ما فزتى يوما بحبها


قسماً

قسماً بالله المجيد السميع
قسماً سواه يمين الجميع
قسماً رواه القريب والغريب
قسماً بهواه وبحبى الفريد
ما كنت أقدر أو أستطيع
أخون حبك أو عمداً أبيع
فقدت حضنك حتماً أضيع
فأنت الشجر وأنت الربيع
وأنت القمر والنسيم البديع
وأنت الحائط السد المنيع
لقلب عاش الحلم الوديع
عشقت هواك وأردت أشيع
إن نلت رضاك قسماً أذيع

جامعة عربية

لم يعد من سوريا باقى بقية
وماتت العراق بلد الشعر البهية
يا بلاد الشام كم كنتى غضة عفية
واليمن السعيد راح فى نفس القضية
وليبيا من جديد فى النار والحديد مقضية
أهذا هو الربيع للجميع والثورة الاسلامية
حفظ الله بلاد مصر والإمارات والسعودية
من ثورات وفورات كانت لنا شر البلية


هل الوقت فات

مات العشرات أو مات المئات
احصائيات فى اجندة الوفيات
ما عاد للموت هيبة ولا حرمات
ومن عاش فما زال فى الثبات
أأخوان أنت أم من الشتات
كنتم وعشتم أهل و أخوات
والآن تبحثون عن المفرقات
ملئتم الدنيا مظاهرات ومفرقعات
والكل يشهد يندد من سكات
يا أمة صارت فى عداد الأموات
تعيش الوهم تعيش بالمسكنات
ألم يعد قتل أخيك من المحرمات
هل صار دمار أبيك انتصارات
هل نصحوا أم أن الوقت قد فات

هل أنتى

هل انتى التى رأيتك
هل هذا خيالك وظلك
نعم لم انسى شكلك
واذكر خطوات سيرك
وحنين نغمات صوتك
أعرفك من خلف ظهرك
حفظت وجهك وعشقت شعرك
خيالى صار ملكك وحدك
ولا أحد من قبلك ولا بعدك
كنتى سعدى وما كنت سعدك
حفظت عهدى ونسيت وعدك
سمعت صمتى فكان ردك
هجرت حبك ولن أحب بعدك
هل انتى التى رأيتك
ام مازال فعل سحرك

ما عدت مغيّبا

ما عدت آليوم مغيباً
ولو كان قدرى مكتوباً
ما كنت لغدرك حاسباً
فعزفتك أحلى معزوفة
كان حبك قاسياً عاتياً
وسارت حياتى معصوبة
أتيت بعذرك راجياً
فكتبت أبيات محذوفة
أتريد الوصل ثانياً
وتأسف بكلمات معدودة
هجرت طريقى عابثاً
ورأيت جراحى مكشوفة
فما حرك لديك ساكناً
ولا سعيت ندمان للتوبة
دعوت الله العون عارفاً
أبواب النجاة مازالت مفتوحة

رحلت عنك

رحلت عنك فما حل الحب ولا جاء
عرفت حبك هو الامل والرجاء
هجرت دربك فضعت فى الارجاء
ذكرت بعدك فنسيت الأصحاب والأسماء
منعت عشقك فصارت الاشياء سواء
فعدت مخنوق مقتول بلا هواء ولا ماء


بحثت عنك

بحثت عنك بين ألف ألف إمراءة
وقلبت فى أجنداتى السابقة
وفتحت المعاجم والتراجم السائدة
فظللت وحدك فى ذهنى عالقة
فعبثا نسيتك يا قاتله يا ظالمة
ظلمت وحدك أيامى القادمة
وعشت بعدك أيامى القاتمة
وقتلت نفسى بنفسى لأجل نفسى الساحرة
فذكرى حبك ما زالت لقلبى ماثلة
فضحكة ترن فى أذنى مازحة
وغضب ينذر بريح مدوية عابرة
فمت اشتياقاً فبعد بعدك هاوية
فظل شغفى لألقاك حتى الثانية
فنظمت شعرى وعرضت أمرى علك حانية

آسف 

آسف على سنوات كتيرة عيشتها
فى احلام جميلة كنتى أنتى نصها
كنتى ليه ميت حبيبة وأحلى قصة عرفتها
كنتى الفرحة الوحيدة ونسيت أيامى وهمها
كنتى نسمة عبير لطيفة على قلب جف وانتهى
وإن كنتى فى يوم سعيدة حبيت الدنيا كلها
وشفت الدنيا بعين جديدة بعد ما كنت بعتها
وفى لحظة سكون طويلة قلتى ان الحب انتهى


Top of Form

اللزج

عرفت فى يوم واحد لزج
يقابلك يحضنك
من غير ما يعرفك
من غير ميعاد يقعد يقرفك
تقوله قوم يقولك بحب قعدتك
كومة غلاثة على تناحة تمتزج
فى شخص قارف حضرتك
كلامه تافه وفى السفاسف ولسانة منفلت
تروح يمين تروح شمال تلاقيه فى خلقتك
مصدر نفور من غير غرور ده يسوء سمعتك
يراقبك فى روحك وعودك يشوفك ويسمعك
من غير سؤال يفتى فى الحال
ويقلك سألت لحضرتك وجبتلك
على الفيس وراك وعل النت كمان عماك
تعليق وسخافة وعامل لطافة تقلب معدتك
يدخل شقتك يفرض صحبتك عشمان فى محبتك
إن شفت دى التلامة والبلاده خليه يغور من سكتك

No comments: